کد مطلب:370237 چهارشنبه 18 مرداد 1396 آمار بازدید:643

ما روى فی أبى داود المسترق
 ما روى فی أبى داود المسترق‏

(1)


577- قال محمد بن مسعود: سألت علی بن الحسن بن علی بن فضال، عن‏


______________________________

ما روى فی أبى داود المسترق‏


ابو داود المسترق هو الذی یجعله رئیس المحدثین أبو جعفر الكلینی فی جامعه الكافی صدر السند من باب التعلیق، و یروی عنه كثیرا فی طبقة الاسناد بتوسط العدة و بواسطة واحدة، و هو یروی عن الحسین بن سعید من غیر واسطة.


و من ذلك فی باب مقدار الماء الذی یجزی للوضوء و للغسل، عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد و أبی داود جمیعا، عن الحسین بن سعید، عن فضالة الحدیث بتمامه‏[1125].


و كذلك أورده الشیخ فی التهذیب.


و الامر هنا لك ملتبس على غیر المتمهرین من أهل هذا العصر، قال: بعضهم قد روى محمد بن یعقوب، عن أبی داود، عن الحسین بن سعید، و لیس بالمسترق‏


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏2، ص: 607


..........


______________________________

قطعا، و الى الان لم یتبین و لم یتضح لی من هو من أصحابنا، و الظاهر أنه أبو داود السجستانی سلیمان بن الاشعث من أئمة الحدیث للعامة الذی یناسبه التاریخ فتأمل و تدبر[1126].


قلت هذا من تعاجیب الاوهام و عجائب التوهمات، و مما لیس یستحق الاصاخة له و الاصغاء الیه، و حسبان أنه لیس بالمسترق قطعا قطع على الوهم و حسبان على الباطل، و التاریخ لیس كما قد ظن، على ما قد أوضحناه فی التعلیقات و المعلقات.


أ لیس الشیخ رحمه اللّه تعالى قال فی الفهرست: أبو داود المسترق له كتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن ابن الزبیر عن على بن الحسن [عن أبیه‏]، عن الحسن بن محبوب، عن أبی داود، و أنبأ به ابن أبی جید، عن ابن الولید، عن الصفار، عن محمد بن الحسین، عن أبی داود، و رواه عبد الرحمن بن نجران عنه‏[1127]،


فاذن نقول: محمد بن الحسن الصفار یروی عن محمد بن الحسین بن أبی الخطاب عن أبی داود المسترق، كما ذكر فی الفهرست، و محمد بن الحسن الصفار فی طبقة أبى جعفر الكلینی، و محمد بن الحسین بن أبی الخطاب فی طبقة العدة الذین یروی عنهم الكلینی.


فقد استقام روایة الكلینی عن أبی داود المسترق بتوسط العدة، و أیضا من الصحیح الثابت أن الصفار مات سنة تسعین و مائتین، و محمد بن الحسین أبی الخطاب سنة اثنتین و ستین و مائتین، و قد توفی أبو داود المسترق و هو سلیمان بن سفیان سنة احدى و ثلاثین و مائتین، على ما أورده النجاشی رحمه اللّه فی كتابه‏[1128]، و هو


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏2، ص: 608


أبی داود المسترق؟ قال: اسمه سلیمان بن سفیان المسترق و هو المنشد، و كان ثقة.


(1) قال حمدویه: هو سلیمان بن سفیان بن السمط المسترق كوفی، یروى عنه الفضل بن شاذان، أبو داود المسترق مشددة (2) مولى بنی أعین من كنده و انما سمی المسترق لأنه كان راویة لشعر السید، و كان یستخفه الناس (3) لانشاده، یسترق: أی‏


______________________________

الصواب لا سنة ثلاثین و مائة كما فی كتاب الحسن بن داود،[1129] و بعض نسخ كتاب الاختیار،[1130] هذا و هو خطأ واضح فلیتبصر.


قوله: و هو المنشد، و كان ثقة


و كان ثقة قول أبی عمرو الكشی على ما هو الظاهر، و على ما أورده السید جمال الدین بن طاوس فی اختیاره، فهو المستند المعول علیه فی توثیق أبی داود المسترق، و لذلك جزم به العلامة فی الخلاصة.


و ربما یقال‏[1131]: انه من جملة كلام على بن الحسن بن فضال فلا یصلح مستندا للحكم بتوثیق الرجل على الجزم. و لیس بذاك فان علی بن فضال مقبول الشهادة عند الاصحاب فی الجرح و التعدیل، و ان كان هو فتحیا لثقته و جلالته، كما هو المستبین.


قوله رحمه اللّه: المسترق مشددة


أی مشددة القاف من الاسترقاق على الاستفعال من الرقة، كان ینشد شعر السید فیرقق القلوب و یسترق الافئدة.


قوله رحمه اللّه تعالى: و كان یستخفه الناس‏


«یستخفه» اما باهمال الحاء قبل الفاء المشددة بمعنى یجتمعون و یستدیرون‏


اختیار معرفة الرجال المعروف برجال الكشى (مع تعلیقات میر داماد الأسترآبادى)، ج‏2، ص: 609


یرق على أفئدتهم و كان یسمى المنشد، و عاش تسعین سنة، و مات سنة ثلاثین و مائة. (1)


______________________________

حوله و یحتفون به من جمیع جوانبه، أو بمعنى أنهم كانوا یستوفون منه انشاد كل ما عنده من شعر السید جمیعا. و ذلك من قولهم: استحف فلان أموال القوم أی أخذها بأسرها قاله فی القاموس‏[1132] و غیره.


و اما باعجام الخاء، أی یطلبون منه الخفة و الرفق معهم و الملاینة و التأنی بهم و منه فی التنزیل الكریم‏ «فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ»[1133] قاله الراغب فی المفردات‏[1134].


قوله: و مات سنه ثلاثین و مائة


هكذا فی أكثر نسخ هذا الكتاب، و كذا نقله الحسن بن داود و غیره، و هو غلط صریح یدافعه قوله أولا یروی عنه الفضل بن شاذان، فان الفضل بن شاذان من أصحاب أبی الحسن الهادی و أبی محمد العسكرى علیهما السّلام، و ابوه شاذان بن جبریل من اصحاب یونس بن عبد الرحمن، و ولادته بعد ثلاثین و مائة بأزید من اربعین سنة.


و فی بعض النسخ العتیقة سنة ثلاثین و مائتین مكان مائة و ذلك هو الصحیح الصواب، و هو المطابق لما أورده النجاشی فی كتابه فقال: سلیمان بن سفیان أبو داود المسترق المنشد مولى كندة ثم بنی عدی منهم، روى عن سفیان بن مصعب عن جعفر بن محمد علیه السّلام، و عمر الى سنة ثلاثین و مائتین.


ثم قال: قال أبو الفرج محمد بن موسى بن علی القزوینی رحمه اللّه: حدثنا اسماعیل بن علی الدعبلی قال: حدثنا أبی قال: رأیت ابا داود المسترق- و انما سمى المسترق لأنه كان یسترق الناس بشعر السید- فی سنة خمس و عشرین و مائتین‏